من رواية - المراة والوردة - محمد زفزاف

    الكاتب: المشرف القسم: »
    تصنيف


    المرأة - من أنت ؟
    أنا رجل إنسان . لكن أحاول أن أصير إلها هل هذا ممكن ؟
    المرأة - إن الألوهية شيء صعب وعسير على أمثالك . أنظر هذه الأزهار مثلا . كانت آلهة فصارت أزهارا . الألهة تتحول إلى شيء بينما لا تتحول إلى ألهة .
    أنا - ( تربعت جيدا وضعت كفي على ركبتي وقلت ) أيتها المرأة البدينة .وأنت من أنت ؟
    المرأة - أنا سوز إمرأة من الدنمارك . عندنا قصور قديمة مليئة بالجرذان والسحر والتعاويذ وقد جئت لأنقذك
    أنا - وهل هذا ممكن ؟ لقد رغبت في أن أصير إلها فقلت أن ذلك مستحيل .
    المرأة - نعم
    أنا - وما هو الشيء غير المستحيل ؟
    المرأة - تطلب شيئا أخر . كأن تتحول إلى زهرة ، كأن تتزوجني .

    -----------------------------------------
    المرأة - لماذا سكت ؟ وفيم تفكر ؟
    أنا - أفكر في مصيري الأبدي . لم تعطني ضمانة ولم تقولي من أنت . جنسيتك غير كافية . فالجنس البشري في نظري واحد . والحواجز وحراس الحدود ، كل هؤلاء لا يعنون بالنسبة لي شيئا .
    المرأة - طيب . سأقول لك . لكن من أنت بدورك ؟
    أنا - عربي . وإذا أردت أن تعرفي شيئا آخر فأسألي وسأحاول أن أجيب بما فيه الإيضاح .
    المرأة - لماذا بالضبط تريد أن تصير إلاها ؟
    أنا - لأن الله له قيمة .
    المرأة - هل ما يزال الله حيا عندكم ؟
    أنا - نعم . وفي كل مكان . هو معنا أينما كنا .
    المرأة - في السجن وفي السعادة وفي الشقاء ؟
    أنا - نعم . حتى في الحرب والسلم وفي البرلمان وفي الأزقة وفي كل مكان .
    المرأة - شيء غريب .
    أنا - ليس غريبا ولا أي شيء . هل أدركت الأن كم هو مفيد أن يصير الإنسان إلاها عندنا ؟
    المرأة - والأزهار ؟ ماذا تفعلون بها ؟

    أنا - نحن شعب لا يحب الأزهار . نحب السياط ونحب الله .
    المرأة - أمر غريب أنت لا تصلح أن تصير زهرة بل أسدا مفترسا أو زوجا .
    أنا - بما أني ضعيف البنية ، قليل الجرأة ، فلا يمكنني أن أصير أسدا سأصير زوجا ، وزوجا لك .

    -----------------------------------------

    صدرت له الأعمال التالية:
    - حوار في ليل متأخر: قصص، وزارة الثقافة، دمشق 1970.
    - المرأة والوردة: رواية، الدار المتحدة للنشر، بيروت، 1972.
    - أرصفة وجدران: رواية، منشورات وزارة الإعلام العراقية، بغداد، 1974،
    - بيوت واطئة: قصص، دار النشر المغربية، الدار البيضاء، 1977.
    -  قبور في الماء: رواية: الدار العربية للكتاب، تونس، 1978.
    - الأقوى: قصص، اتحاد كتاب العرب، دمشق، 1978.
    - الأفعى والبحر: رواية، المطابع السريعة، الدار البيضاء، 1979.
    - الشجرة المقدسة: قصص، دار الآداب، بيروت، 1980.
    - غجر في الغابة: قصص، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، 1982.
    - بيضة الديك: رواية، منشورات الجامعة، الدار البيضاء، 1984.
    - محاولة عيش: رواية، الدار العربية للكتاب، تونس، 1985.
    - ملك الجن: قصص، إفريقيا الشرق، الدار البيضاء، 1988.
    - ملاك أبيض: قصص، مطبوعات فصول، القاهرة،  1988.
    -الثعلب الذي يظهر ويختفي، رواية، منشورات أوراق، الدار البيضاء، 1989.
    - العربة، منشورات عكاظ، الرباط، 1993.
    وقد صدرت أعماله كاملة عن وزارة الشؤون الثقافية المغربية، الرباط، 1999، على النحو التالي:

    - الأعمال الكاملة: المجموعات القصصية في جزئين (376 ص و352 ص)
    - الأعمال الكاملة: الروايات في جزئين (375 ص و365 ص)


    ضع تعليق